responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النكت في القرآن الكريم نویسنده : المجاشعي، أبو الحسن    جلد : 1  صفحه : 499
للكبر أم لدم الاستحاضة، فالعدة ثلاثة شهور، وهو قول الزهري وعكرمة وقتادة، وقيل: إن ارتبتم فلم تدروا الحكم في ذلك فعدتهن ثلاثة أشهر.
ويشأل عن خير قوله: {وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ} ؟
والجواب: أنه محذوف وهو جملة تقديرها: واللائي لم يحضن عدتهن ثلاثة أشهر، ودل عليه ما قبله.
و {وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ} مقطوع مما قبله؛ لأن أجلهن مؤقت، وهو موضع حملهنا.
* * *
قوله تعالى: {قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا (10) رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ} [الطلاق: 10-11] .
يسأل عن نصب {رَسُولًا} ؟. وفيه ثلاثة أجوبة:
أحدهما: أن يكون بدلاً من {ذِكْرًا} من وجهين:
أحدها: أن يكون القرآن، فيكون {رَسُولًا} المعنى يشتمل عليه، ويكون الذكر هو الرسول، فكأنه في التقدير: قد أنزل الله إليكم ذكراً ذا رسول.
والوجه الثاني: أن يكون الذكر الشرف، فيكون الرسول هو الذكر في المعنى، كما قال تعالى: {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ} [الزخرف: 44] .
والثاني: أن يكون منصوباً بـ: (جعل) ؛ لأن {أَنْزَلَ} يدل عليه لما قال أنزل ذكراً، دل على أنه جعل رسولاً، ومثله قول الشاعر:
بادت وغير أيهن مع البلى إلا رواكدا حمرهن هباء
ومشجج أما سواء قذاله فبذا وغير ساره المعزاء

نام کتاب : النكت في القرآن الكريم نویسنده : المجاشعي، أبو الحسن    جلد : 1  صفحه : 499
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست